نوف ومشعل 3... الكاتبه غسق


توجهه مشعل لديوان واهو بقمه عصبيته من الكلام اللي قالته مرت عمه... شلون تقول انه يقدر يتخلى عن نوف.. شلون تسمح لاخر حبل من الامل انه ينقطع بهالسهوله.. اهو فعلا يواجه مشكله بالتفاهم معاها او بالتكلم او حتى بالتعبير عن شعوره.. لكن تضل نوف الانسانه اللي تمناها..
كانت عبير تحلل الكلام اللي سمعته اهي وشوق فكل وحده كان لها وجه نظر
عبير: اتوقع ان ابوي كان يحب مشعل حييل لدرجه انه خطب نوف له...
شوق: ههه... اتوقع ان عمي ناصر كان يحب نوف حييل لدرجه انه خلى مشعل يورثها...
عبير بعصبيه: انتي شقاعده تقولين؟
شوق: اتغشمر والله... بس ليش مشعل ما قال جذي من البدايه؟...
عبير: شدراني... المشكله ليش ما خطبها من البدايه؟.
شوق: المشكله انه يعرف ان نوف بتكون مرته ليش طايح فيها طق من دخل البيت...
عبير: هههههه يمكن كان بيربيها على ايده...
شوق: ههههههههههه لا وانتي الصاجه يمكن قال هذي حلالي فعادي اطيح فيها طق....
ابتسام: لا وانتي الصاجه لانه كان يحبها...
دخلت عليهم ابتسام فجأه وسمعت اللي كانوا يقولونه... واول ما انتبهوا لها توترو وماعرفوا يردون دخلت ابتسام الغرفه وصكت الباب... عشان تحافظ على سرية الموضوع
ابتسام: مشعل كان يحب نوف من كنا صغار وكان دايما مقتنع بان نوف راح تكون له...
عبير: شنو... ما فهمت... شنو من كنا صغار؟....
ابتسام بنرفزه: عبير شفيج ما تذكرين مشعل... ترى كان قاعد معانا فترة من الزمن كان كله يقعد مع نوف.. حتى نوف نفسها ما كانت تستانس الا عليه...
عبير: ما اذكر... ما اتوقع ان هالشي صار..
ابتسام بعصبيه: شنو؟.. ماصار!...عبير غمضي عينج..
ردت عبير جسمها لورى ورفعت ايدها تدافع عن نفسها وقالت لها بخوف..
عبير: شنو... بتطقيني؟...
ابتسام: هالشي وارد... غمضي عينج خلصيني...
غمضت عبير عينها بتردد
ابتسام: لا تفتحينها اوكي... عبير, شنو لون قميصي؟... لا تفتحين عيونج....
توترت عبير وتوهقت من السؤال...
عبير: هاه؟... شهالسؤال؟
كانت شوق قاعده بينهم متوهقه ما تعرف شنو سبب هالسؤال
ابتسام بعصبيه: خلصي وردي علي...
عبير بتوتر: اووه... شدراني... اخضر!
ما وعت عبير الا المخده بوجهها ولما فتحت عينها شافت ابتسام وعرفت ان اجابتها كانت غلط..
شوق: الله اكبر عليج... لهدرجه تركيزج زفت... بنفسجي... لونه بنفسجي....
عصبت عبير لان اجابتها غلط فردت على ابتسام بعصبيه
عبير: شدخل لون قميصج بالموضوع هاااا؟.
ابتسام: ولاشي... بس هذا يدل على ذاكرتج الغبيه... شلون تقولين ما صار وكان عمرج 7 سنين... يعني كبيره يمكن اللي ما يذكرون اهو ساره ونوف... لان نوف كان عمرها سنه وشي... وساره ثلاث سنين
عبير: زين شلون تقولين يحبها واهي توها ما قطت البامبرز؟
ابتسام: لان ابوي كان دايما يسولف عن نوف ويتكلم عنها عند مشعل... وكان مشعل يتعلق فيها اكثر واكثر.. وكان مشعل راح يتقدم لنوف بس امي رفضت لانها تبي تزوج ساره اول... تعرفين بعد امي وشتفكر فيه.. ما يصير الصغيره تتزوج قبل الكبيره... كانت اقولها ان هذا نصيب والله اللي كاتبه... فكانت ترفض وتقول هذا اهو مشعل مراح يروح لمكان بس خلي ساره تملج اول وبعدين نوف...
عبير: وليش ماكان عندي خبر؟...
ابتسام باستصغار: شنو؟... وليش نعطيج خبر... اذا صاحبة الشأن ما تعرف شكو انتي تعرفين؟..
عبير بنحاسه: كا انتي عرفتي... ليش ما اعرف..
شوق بنفاذه صبر: بس خلاص... عبير خلصنا...
سكتت عبير وشافت شوق بعصبيه لانها سكتتها...
ابتسام: المهم ان نوف ما تعرف اي شي عن الموضوع... زين؟
عبير: ليش؟...
ابتسام: مشعل شخص تقليدي يحب يكون اهو صاحب الكلمه... يعني لو سمحتوا لحد يعطي نوف خبر
عبير: ان شاء الله...
شوق: ان شاء الله لا تحاتين...
رن تلفون شوق فستأذنتهم وطلعت
شوق: الو؟
هيفاء: الو شوق؟
بغت شوق تصك التلفون او حتى تكسره لكن للاسف سمعت صوت هيفاء مره ثانيه تقولها
هيفاء: اوه شوق زين انج رديتي... عاد بغيت امرج عشان اكلمج
توهقت شوق وبسرعه تكلمت..
شوق: هلا هيفاء.. لا ماله داعي تمريني... بس هذا رقم جديد؟
هيفاء بفخر: ايه شرايج بارقامه روعه صح؟
شوق: اي والله تروع << تقصد تخوف
هيفاء: الا شوق بغيت رقم عنوان نوف الجديد انتي تعرفينه؟
شوق يتعجب: شنو؟..
هيفاء: اقصد بيت رجلها.. بغيت اشكرها لوقفتها معاي اهي ورجلها بصراحه نوف ما قصرت معاي ابد..
شوق بتعجب: شنو؟
هيفاء: اي لانها اهي ومشعل زوجها وقفوا معانا بدبي فحبيت اودي لهم بوكيه ورد وهدية اشكرهم...
شوق بتعجب: شنو؟
هيفاء بعصبيه: شوق شفيج؟... ليش كل ما قلت شي قلتي شنو؟..
شوق: لا ولا شي بس منو قالج ان نوف متزوجه؟...
هيفاء: انا شفتها مع رجلها بدبي... شنو نوف ما قالت لج؟...
شوق: ها... ااا.. اي بس شلون عرفتي انها متزوجه؟...
هيفاء: اهي قالت لي... حتى كنا معاها بنفس الفندق وبنفس الرحله... عاد ماشاء الله عليهم لايقين على بعض...
ضيعت شوق الكلام وما عادت تعرف شتقول... يعني معقوله نوف تفهم هيفاء انها زوجة مشعل واهي اصلا ما تواطنه ولا تدانيه....
شوق: والله يا هيفاء انا بأروبا... وما اعرف العنوان اول ما ارد الكويت اعطيج خبر
هيفاء: واااي وناااسه... اكيد الجو رووعه؟... اوك خلاص انا بخليج الحين وبعدين نتكلم...
شوق: يصير خير يلا فمان الله...
صكت شوق التلفون قبل لا تسمع هيفاء واهي تودعها... وراحت بسرعه لغرفة نوف... دخلت بقوه وبعصبيه وصكة الباب... خافة نوف من دخلت شوق وقالت لها
نوف: شفيج بغيتي تكسرين بابي؟...
شوق: سالفة رجلج؟...
نوف: ها؟...
شوق: لا تستعبطين.... انتي قلتي لهيفاء ان مشعل رجلج؟...
توترت نوف وحست ان شوق عرفت الموضوع وقالت بتوتر...
نوف: شوق الوضع مو مثل ما تعرفينه؟... ترى صارت احداث غريبه بالرحله و...
شوق مقاطعه: ما لقيتي غير هيفاء.... ما لقيتي غير وكالة كونا.... السي ان ان... الحين كل الكويت بتدري ان مشعل رجلج... اللي يعرفج واللي ما يعرفج...
نوف بتوتر: شفيج... ترى السالفه مو صج... ليش معصبه؟
شوق: وش اللي يفرق مع هيفاء... وبعدين قوليلي السالفه لا تتهربين
قالت نوف السالفه لشوق... فكانت شوق تصارخ عليها مره... ومره تشهق وتنصدم... ومره تضحك بصوت عالي ... لما نوف قالت كل اللي عندها.. حست ان شوق ودها تذبحها وقالت لها شوق بتحذير...
شوق: شوفي يانوف انا ما راح اعرف ارقع لسالفة زواجج انتي ومشعل... يعني اذا الموضوع انتشر بين رفيجاتنا وبالجامعه انا مالي شغل واذا سالوني بقول اني مقاطعتج من زمان
عصبت نوف على شوق وقالت لها واهي تحذفها بالمخده..
نوف: هذا وانتي رفيجة عمري وجارتنا من عمر واخرتها بتسحبين علي... المهم خواتي لا يعرفون اخاف يصدقون الموضوع ويعيشون جو...
توتر شوق وخافت تقول لنوف عن اللي تعرفه... ابتسمت لها وعلى طول غيرت الموضوع... بهالوقت كان مشعل مشغول من راسه لاخمص قدميه... مخطط مصفاة النفط الجديده تحتاج لتعديلات وغير هذا كان لازم يراجع اوراق الشركات اللي تخص عمه ناصر ومشروعه اللي باديه مع ربعه... فما كان عنده وقت لتقاعس... بعد فتره من الشغل دخلت روزا وحطة عنده دلة القهوه وقالت له
روزا: مدام نوف يسوي قهوه...
ابتسمت روزا ابتسامه خبيثه وقعدت تضحك له استغرب مشعل من نظراتها وقال له اهو ناقد عليها..
مشعل: بره.. طلعي بره وصكري الباب...
طلعت روزا من المكان وابتسامتها الغبيه مرسومه على وجهها شاف مشعل الدله وكأنها كنز ثمين خلى كل اللي بأيده وراح يصب له من القهوه... هذي مو اي قهوه.. هذي قهوه نوف... واخيرا راح يشرب منها... صب مشعل لنفسه فنجان والابتسامه شاقه الوجه... قربها من شفاته وشم ريحة الهيل... وشرب... شوي الا مشعل يرد اللي شربه للفنجان... صارخ مشعل وقلبة جبده
مشعل: شنو هذااااا.... شهالقهوه؟...
عصب مشعل من القهوه اللي شربها... معقوله تكون هذي قهوه نوف... لاء مستحيل... نوف تعرف تضبطها!... زين ليش سوتها جذي؟.. لا تكون تبي تنتقم منه؟... مع نوف هالشي جايز... كان مشعل بيقوم وبيروح يحذف القهوه بوجه نوف.. الا يدخل عليه صالح...
صالح: السـلام.... شنو هذا؟... شصاير؟
كان صالح يقصد الفوضى اللي مسويها مشعل بالديوان... حاول مشعل انه يرتب المكان لكنه زاد الطين بله وحذف الاوراق فوق بعض...
مشعل: هلا... حياك... تفضل... ماعليه سامحني كنت مشغول وما قدرت...
صالح مقاطع: لا عادي.. عادي... انت شلونك؟.. شاخبارك؟...
ابتسم له مشعل وقاله..
مشعل: بخير الله يسلمك حياك...
قعد صالح وقال لمشعل من غير مقدمات...
صالح: مشعل... انا اعرف وضعك بالبيت واعرف انك ولد عمهم وينشد فيك الظهر... انا ما ابي اعجل عليكم ولا ابي اضايقكم لكن الامور اختلفت والاوضاع تغيرت وانا ابي مرتي تكون عندي... ترى مو حلوه بحقي اني اشوف مرتي تتحامى بولد عمها وانا رجلها وحلالها اتفرج...
مشعل: مافهمت انت شبغيت؟..
صالح: ابي عبير تكون عندي..
مشعل: اول سووا العرس بعدين تفاهم معاي
صالح: وهذا اللي بوصله... انا ودي احدد العرس بتاريخ قريب...
مشعل: زين ليش تاخذ رايي؟.. هذا شي يخصك ويخص مرتك...
صالح: اي معاك حق... بس مهما كان انا ما ابي اسبب ضيق واحراج لكم... لان بتقولون ان العم ناصر توه ميت واخاف تنطروني سنه...
مشعل: لا تفكر بهالموضوع... مرت عمي راح تباشر بالعلاج بالخارج وبعدها راح يكون عرس غدير... انا ما اجلت شي...
صالح: خلاص انا بخلي العرس قبل لا خالتي تسافر...
مشعل: شفيك مستعجل؟...
صالح: والله يا مشعل... ما ابي ازيدك هم ومسؤليه... وتضل عبير مسؤليتي... وبعد اللي صار بالمحكمه من العم مبارك... خلاني احاتيها اكثر...
تنهد مشعل وعرف قصد صالح... اهو فعلا حس بجذي.. لان العم مبارك مستعد يضحي ببنات اخوه عشان الفلوس... وعبير لما تروح بيت رجلها راح يتطمن عليها اكثر... ونفس الشي لغدير... ابتسم مشعل ووافق على كلام صالح... ابتسم صالح وسحب دله القهوه وصب له فنجان... بالبدايه ما كان مشعل منتبه له لكن لما صالح شرب منها.. تذكر مشعل طعم القهوه المقرف... بلع صالح القهوه بصعوبه وشاف مشعل بخيبة امل وقاله...
صالح: قهوة عبير... ماتنشرب...
مشعل: شنو؟!
صالح: شكلي راح أأجل العرس بسبب قهوتها الخايسه...
مشعل: شدراك انها قهوة عبير؟
صالح: لان طعمها قاار وما تنشرب... يلا اخليك بسوي غسيل معده على هالقهوه اللي شربتها..
طلع صالح من الديوان وقالبه جبده من القهوه.. اما مشعل اخذ الدله ودخل البيت فيها.. ووقف عند المطبخ ونادى على عبير...
مشعل: عبييير!!!!
نزلت عبير وابتسام وشوق وغدير اما ساره ونوف كانوا على الدرج...
عبيرببرائه متصنعه: هلا...
شافها مشعل وعرف لعبتها وبغى يجاريها
مشعل: تكفين سوي لي قهوه ثانيه غير هالقهوه... صالح عندي بالديوان ولما شربها بغى يموت...
انصدمت عبير وشهقت بقوه وقالت له
عبير: شنو؟.. انت عطيت صالح من قهوتي؟...
مشعل: قهوتج؟.. توقعتها قهوة نوف...
سحبت عبير الدله من ايد مشعل وصبت القهوه بالحوض وقالت له بعصبيه...
عبير: انت من صجك... وصالح وينه؟...
ابتسم مشعل وشاف عبير بتحدي...
مشعل: قهوة نوف ها ؟..
توترت عبير وضحكت بطريقه هبله تبي ترقع لنفسها...
عبير: ههههه... انا كنت ابيك تذوق قهوتي... وكنت ادري انك لما تعرف انه انا اللي مسويتها مراح تشربها فقلت لروزا انها تقولك قهوة نوف...
سمعت نوف هالكلام ونزلت لعبير واهي تصارخ وتزف
نوف: فقررتي تسممين مشعل عن طريقي...
تفاجأ مشعل من دخول نوف لكن بنفس الوقت ما قدر يمنع ابتسامته انها تنرسم على وجهه لما شاف نوف تدافع عنه
عبير بلعانه: وانتي شحرج؟..
نوف: انج تحطين اسمي على قهوتج.... انتي ذقتي القهوه قبل لا تودينها؟...
ابتسام: تعوذو من ابليس ترى كلها قهوه...
عبير بترفع: شدراني عنها... وبعدين ليش متضايقه... مو هذا مشعل اللي ما تدانينه؟.. شفيها لو شرب من قهوتي على الاقل انا سويت لج جميل...
توترت نوف من رد اختها ولفت على مشعل وشافته ساكت ناطر ردها وقالت وهي ترقع لنفسها..
نوف: ها.. اصلا انا ما يهمني مشعل كثر ما تهمني سمعتي... وبحركتج هذي كنتي راح تخربين سمعتي بتسوية القهوه...
ابتسمت عبير وقالت واهي مو مقتعنه بكلامها...
عبير: اها... حلو يعني مشعل ما يهمج...
نوف بعصبيه: اي... اقصد... لاء.. اقصد اي, لاء ما يهمني...
ضحكت عبير على رد اختها اللي محد فهم منه... عصبت نوف من الموقف وطلعت من المكان... ابتسم مشعل لعصبيه نوف... شاف عبير وقالها بحقاره..
مشعل: لانج ضغطتيها.... راح اسامحج... واا.. ترى صالح طلب اننا نقدم العرس..
عبير: شنو؟.. ليش؟.
مشعل: رجلج وخايف عليج ويبيج عنده شهالسؤال؟..
عبير: بس شكثر بيقدمه؟.. انا عرسي بعد عرس غدير باربع اشهر...
مشعل: قبل لا مرت عمي تسافر؟..
عبير بصدمه: شنو؟... بعد شهر؟... انت من صجك ابوي توه ميت!..
مشعل: عبير... لا تعقدين السالفه... واذا الموضوع مو عاجبج تكلمي مع صالح بنفسج... وانا راح اوافق على اي قرار يريحج انتي...وعرفي اني معاج باي قرار تتخذينه...
ابتسمت له عبير وحست بالارتياح لكلمات مشعل... لف مشعل وجهه وكلم ابتسام
مشعل: ابتسام تكفين احتاج قهوه ...
ابتسمت ابتسام وسوتها له اما مشعل راح للديوان يكمل شغله... ضل مشعل يشتغل لوقت متاخر... شاف ساعته وكانت الساعه 1 الفجر... حس بالجوع والتعب خلى كل شي من ايده وراح للمطبخ لقى العشى موجود على الطاوله ومغطينه له... ابتسم مشعل لانه في احد يذكره... ويحط له عشاه... سحب مشعل الكرسي وقعد ياكل... دخلت نوف المطبخ ولقت مشعل ياكل.. انتبه لها وقالها بنوع من الشك..
مشعل: عسى العشى كان لج؟..
ابتسمت نوف لا اراديا لانها شافت الصحن شبه فاضي وقالت لمشعل..
نوف: لاء... كان لك... راحت لك روزا وقالت انك ما رديت عليها فحطينا لك العشى بالمطبخ قلنا يمكن تفكر تاكل بعدين...
كمل مشعل اكله وتجاهلها... راحت نوف وسوت له كوب كابتشينو... ضل مشعل يراقبها بنظراته... كانت نوف تعرف هالشي لفت عليه وقالت..
نوف: كابتشينو؟.
ابتسم مشعل ورد جسمه لورى سند ظهره على الكرسي بتعب
مشعل: لاء... احتاج اني انام شوي...
تغيرت نظرات نوف وكانت تبي تقوله شي بس كانت متردده... عرف مشعل هالشي من نظراتها وسالها
مشعل: نوف... في شي؟...
سحبت نوف الكرسي المقابل لمشعل.. كانت نظراتها تعبر عن الخوف والضيق والحزن...حس مشعل ان نوف فعلا خايفه وما تتصنع
مشعل باهتمام: نوف شفيج؟..
نوف بحزن وبصوت خفيف: شصار على موضوع ابتسام...
توتر مشعل مو من السؤال.. كانت نبره الصوت نفسها اهي اللي خلته ما يعرف يتكلم... كانت النبره فيها نوع من الترجي والاهتمام
مشعل: اا..امم.. ابتسام... اي.. اا
كان مشعل مضيع الكلام ما توقع هالسؤال..
نوف: شنو؟... مشعل لا تخش عني شي...
شافها مشعل بنظره حنونه وابتسم وقالها مطمئن
مشعل: لا تشيلين همه... راح اعرف اتصرف...
ماكنت نوف تبي تسمع هالكلمات ضلت مكانها تنتظر منه رد ثاني
مشعل: شفيج؟... لا تطالعيني جذي...
نوف: مشعل... انت وعدتني...
نزلت دموع نوف تلقائيا ومن غير ما تحس... لما مشعل شاف دموعها تنزل جدامه... حس ان كل ذره بجسمه تقاوم انفعاله.. كان وده يقوم يمسح دموعها بنفسه ويطمنها...
مشعل: نوف.. انا شقلت؟... اذا شفتج تبجين مراح اتصرف...
مسحت نوف دموعها بقوه وشافته بنفس العيون الحزينه وقالت له
نوف: ارجوك تصرف...
ابتسم مشعل ابتسامه حنونه
مشعل: اوعدج...
نوف: وامي؟...
مشعل باستغراب: شفيها امج؟..
نوف: وامي... حالتها الصحيه؟..
مشعل: انا اتفقت مع مستشفى متخصص لعلاج مرت عمي... وضمنو لي نجاح العمليه.. والرجاء من الله... ها في شي بعد...
نوف: معقوله ان عبير تتزوج قبل لا امي تسافر؟...
ابتسم مشعل وقال بسخريه..
مشعل: انتي ناويه تفتحين معاي كل المواضيع....
سكتت نوف وكانت تبي الرد على سؤالها... كمل مشعل كلامه وقال...
مشعل: هذا قرارها... وانا ما غصبتها على شي... بس مثل ما تعرفين رجلها خايف عليها وخصوصا بالضروف اللي صارت...
نوف: وشنو صار؟...
مشعل: نوف... لا تكثرين اساله...
نوف باصرار: وشنهي الضروف...
مشعل: اوك... راح اقولج... الله يسلمج صالح كان معانا في المحكمه وسمع تهديد العم مبارك وخاف على مرته...
نوف بضيق: وشنو كان التهديد؟...
حس مشعل انه قال كلام ما كان المفروض يقوله لنوف...
مشعل: اخخ... ابي انام...
وقف وتوجه للباب لكن نوف وقفته...
نوف: مشعل... عمي ناصر ممكن يأذينا؟...
لف مشعل وشافها ضامه كوب القهوه على صدرها ووعينها فيها الخوف... اقترب مشعل منها وقرب اكثر واكثر لدرجه ان نوف حست ان المسافه اللي بينهم ضيقه... مال بجسمه ناحيتها وقرب منه وهمس باذنها..
مشعل: خليه يجرب...
سحب مشعل منها الكوب وراح لباب المطبخ شرب من القهوه شوي وقال لها بصوت عالي...
مشعل: شكلي راح اكمل شغلي... روحي نامي...
طلع مشعل من المطبخ وخلى نوف واقفه مكانها فاقده تركيزها بالعالم الخارجي.. بعد فترة بسيطه استوعبت نوف اللي قاله وابتسمت بطريقه لا شعوريه.. وراحت لدارها...
مر اسبوع بسرعه رغم ان مشعل كان مشغول بطريقه جنونيه فما كان ياكل غير وجبه وحده واغلب الوقت بديوان وما يطلع كلش... لكن هالاسبوع ساعد مشعل بانه ينهي الاعمال المعلقه... وترتيب اولوياته.. ونوف تمسكت بالهدنه فكان الجو بالبيت مريح من غير توترات او ضغوطات... مسك مشعل تلفونه وكان يعرف بالضبط شنو راح تكون الخطوه الثانيه...
حمد: الو... مشعل؟..
مشعل: هلا حمد... سامحني لاني نقعدك... بس توني اخلص من الضغوطات اللي علي.. واعتقد اني مستعد للضغط الجديد...
حمد بتوتر: ها... يعني تبيني ارد؟..
مشعل: اي.. اكيد.. ولا اذا كنت تبي تقعد بسويسرا وقت اطول ترى ماعندي مانع...
حمد: لا.. لا.. ساعتين واكون عندك انا والامانه...
مشعل بسخريه: ساعتين!... ليش سويسرا غيرت مكانها على الخريطه؟...
حمد متوهق: هههه... لا... بس مسافة الطريج...
صك مشعل التلفون مع حمد وحس ان في شي غريب... كلامه واسلوبه مو مثل المعتاد... دخل الديوان وبعد ساعه ونص... رن جرس الباب... فتحت روزا ولقت يوسف ومعاه ولد صغير... دخلتهم الديوان عند مشعل... بالبدايه استغرب مشعل... ليش جا يوسف بهالوقت ومنو اللي معاه... لكن ماهي الا ثواني واكتشف حركة حمد...
مشعل بعصبيه: وينه؟...
يوسف: هدي اعاصبك... انا راح افهمك...
مشعل: من متى والولد عندك؟...
يوسف: من اسبوع تقريبا...
مشعل بعصبيه: والغبي ما قال لي انه بالديره من اسبوع؟.. اشوفه ساكت وما دق... كنت اتوقعه مهتم ويراعي ضروفي...
يوسف: الله يهديك يا مشعل... ترى حمد فعلا مراعي لضروفك واكبر دليل انه ما عطاك الولد... خلاه عندي لين تطلبه...
لف مشعل على الولد... حس باحساس غريب... احساس هز كيانه خلى كل جزء منه ينكمش... حس كما لو يكون شاف نفسه... طفل صغير متغرب... يتيم... محد يهتم فيه... اب وام من عالمين مختلفين... قرب مشعل منه وابتسم له وضمه حيييل لصدره...
يوسف: مشعل... منو هالولد؟
لف عليه مشعل وابتسم له وقال...
مشعل: ولدي....
تفاجأ يوسف من رده ووقف مكانه والكلمات عجزت تطلع منه...

يوسف: شنو؟...

هناك 3 تعليقات: